السبت، 17 يوليو 2010

ميدان عابدين .. الثانيه ..زلزال 1992

ميدان عابدين فى الوصف اول ماتدخله وهيلفت نظرك فى الواجهه قصر عابدين شامخا وكانه شاهد على كل ما فات وكل ما هو ات
وعلى شمالك محافظه القاهرة مبنى كبير جداااااا يجاورها نادى الشرطه وقلب الميدان مكون من عده حدائق مقسمه الى 6 اجزاء تملؤها وتحيطها الخضرة من كل جانب ويفصلها عن بعضها ساجه كبيره فى الصبح تستخدم لانتظار عربيات موظفين رئاسه الجمهوريه ومن بعد الساعه 8 تستخدم للعب الكرة ولا اجدعها استاد فى البلد والمواهب متعدش .

دايما كان الميدان وخضرته ملاذ لاهل الحى هربا من حر الصيف
وكانو يسهرون فيه الى ساعات متاخرة فى الليل اسر مالفه مع بعضها وكان اقرب متنفس اليهم بدون مقابل ويفى بالغرض
من الخروج والتسليه واستنشاق نسمه صيف تنعشهم .


ورايت الكل يهرع ويجرى يمينا ويسارا بحثا عن مخبا يستره ويحميه ووجدت من يجرون الى الارض الفضاء خائفين من انقضاء احد المبانى فوق رؤسهم

وفى تلك اللحظه شهرت بهزه شديده لم اعرف ما هذا فانها تحدث لاول مرة .وجدت الثلاجه شبه تتمايل وتتراقص وعينى وعقلى يراودهم تساؤل كبير ماهذا ؟ ولم اجد الاجابه بداخلى وايضا لم اجدها عند من حولها لانشغالهم بالهروب وجدت ابى ينتشلنى ويجرى وامى تاخذ اختى وتفعل كما يفعل ابى ونزلنا الى مدخل العمارة كنت ارى الناس تجرى للشارع ونحن لا فا ابى رفض اننا نخرج للشارع انا مكنتش خايف لانى مش فاهم ولكنى سالت ابى

هو احنا مش هناخد التليفزيون معانا ؟
طب وهنسيب هدومنا يا بابا ؟

وايضا لم يرد عليا .. وبعد ما يقارب نصف الساعه استقرت الامور
وبدات تعود الحياه من جديد وانصبت اعين الناس على مشاهده ومتابعه الاخبار ورؤيه ماخلفه الزلزال فى الاخرين من ضحايا وخسائر ماديه وايضا لمتابعه ما اذا كان للزلزال توابع ام لا

وبعد بضع ساعات وعلى مايقارب الحاديه عشر رايت كثير من الناس كل منهم يحمل غطاءا له او شىء يوقيه من برد اكتوبر
واخر يحمل كرسى واخر يحمل مخده وسالهم والدى

رايحين على فين دلوقتى ؟؟؟؟؟ وكانت تبدو عليه علامات الدهشه !!!!!

وكانت الاجابه جماعيه سنبيت الليله فى ميدان عابدين خوفا من ان يحدث توابع للزلزال ليلا ..وقالو ممكن البيت يقع علينا واحنا نايمين منلحقش نجرى .. وايضا ردو هم بسؤال

مش جاى ولا ايه ؟؟؟ وكان موجه الى والدى

وجاوبهم رب هنا رب هناك وقل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا

وذهبوا للمبيت فى ميدان عابدين وقضو الليله هناك وعادو فى الصباح بعدما شاركهم الميدان خوفهم وهلعهم وحزنهم الشديد
12 اكتوبر 1992 يوم لن تنساه مصر وهو يوم الزلزال اتذكر ذلك اليوم جيدا بالرغم من صغر سنى لم اكن ادرك ماذا يحدث من حولى ولكنى لاحظت الخوف والذعر فى اعين كل من حولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق